السبت، 17 نوفمبر 2012

(12) أم المؤمنين/ مارية القبطية – رضي الله عنها:ثانيا: أحوال و ملابسات زواجه – صلى الله عليه وسلم – من زوجاته – رضي الله تعالى عنهن


رابعا: مآخذ أعداء الإسلام بشأن المرأة:
(4) تعدد زوجات الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم -:
ثانيا: أحوال و ملابسات زواجه – صلى الله عليه وسلم – من زوجاته – رضي الله تعالى عنهن
(12) أم المؤمنين/ مارية القبطية – رضي الله عنها
نسبها رضي الله عنها 
هي ماريا بنت شمعون المصرية ولدت رضي الله عنها في صعيد مصر في قرية تدعى حفن الزاقعة على الضفة الشرقية للنيل تجاه الاشمونين و قد ولدت لآب قبطي و أم مسيحية رومية و قد أمضت رضي الله عنها شبابها.الباكر في قريتها إلى أن انتقلت إلى بيت المقوقس عظيم القبط و ملك (1) ألفية السيرة النبوية، تأليفعبد الرحيم العراقي، ص 132
كتب الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى الملوك:
بعد أن استتب الأمن للمسلمين وقويت هيبتهم، أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوجّه الرسل لتبليغ رسالة الإسلام، فكتب الرسول - صلى الله عليه وسلم- كتبًا إلى ملوك العالم يدعوهم فيها إلى الإسلام، وأهتم بذلك اهتماماً كبيراً، فأختار من أصحابه من لهم معرفة وخبرة، وأرسلهم إلى الملوك، ومن بين هؤلاء الملوك هرقل ملك الروم، كسرى أبرويز ملك فارس،المقوقس ملك مصر التابع للدولة البيزنطية والنجاشي ملك الحبشة. وتلقى هؤلاء الملوك الرسائل وردوها رداً جميلاً، ما عدا كسرى ملك فارس، الذي مزق الكتاب.
كتاب النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى المقوقس
أرسل الرسول – صلى الله عليه وسلم - كتاباً إلى المقوقس حاكم الإسكندرية والنائب العام للدولة البيزنطية في مصر، أرسله مع حاطب بن أبي بلتعة، وكان معروفاً بحكمته وبلاغته وفصاحته. فأخذ حاطب كتاب الرسول إلى مصر وبعد أن دخل على المقوقس الذي رحب به. واخذ يستمع إلى كلمات حاطب، فقال له " يا هذا، إن لنا ديناً لن ندعه إلا لما هو خير منه".
اُعجب المقوقس بمقالة حاطب، فقال لحاطب: " إني قد نظرت في أمر هذا النبي فوجدته لا يأمر بزهودٍ فيه، ولا ينهي عن مرغوب فيه، ولم أجدهُ بالساحر الضال، ولا الكاهن الكاذب، ووجدت معه آية النبوة بإخراج الخبء والأخبار بالنجوى وسأنظر"
بعد أن أخذ المقوقس كتاب النبي محمد بن عبد الله وختم عليه، وكتب إلى النبي:
"بسم الله الرحمن الرحيم، إلى محمد بن عبد الله، من المقوقس عظيم القبط، سلام عليك، أما بعد فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبياً بقي، وكنت أظن أنه سيخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم، وبكسوة، وأهديتُ إليك بغلة لتركبها والسلام عليك"
ودفع المقوقس بالكتاب إلى حاطب معتذرا بما يعلم من تمسك القبط بدينهم و موصيا إياه بأن يكتم ما دار بينهما فلا يسمع القبط منه حرفا واحدا و كانت الجاريتين هما ماريا و أختها سيرين.
 كما أرسل المقوقس عبد خصي اسمه مأبور و ألف مثقال ذهب و عشرين ثوبا لينا من نسيج مصر و بغلة شهباء اسمها دلدل و بعض من عسل بنها و بعض العود و المسك وصل الركب إلى المدينة سنة سبع من الهجرة وقد عاد النبي صلى الله عليه و سلم من الحديبية بعد أن عقد الهدنة مع قريش وتلقى هدية المقوقس و اصطفى النبي صلى الله عليه و سلم ماريا واهدي سيرين إلى شاعره حسان بن ثابت
الحكمة من زواج النبي – صلى الله عليه وسلم – منها: 
كان دخول النبي – صلى الله عليه وسلم – على السيدة/ مارية لبيان بالدليل العملي جواز تزوج المسلمين من الكتابيات، هذا بخلاف تكريم النصارى فقد سبق له – صلى الله عليه وسلم – الزواج من اليهود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق