الأحد، 19 أبريل 2015

5- الطلاق في بلاد فارس: أولا : الطلاق عبر الأديان و المعتقدات التي سبق ظهور الاسلام :9- الطلاق :رابعا: مآخذ أعداء الإسلام بشأن المرأة:الباب الثالث: الإسلام والمرأة

الباب الثالث: الإسلام والمرأة
رابعا: مآخذ أعداء الإسلام بشأن المرأة:
9- الطلاق :
أولا : الطلاق عبر الأديان و المعتقدات التي سبق ظهور الاسلام :
5- الطلاق في بلاد فارس:





أما في بلاد الفرس وهم الذين قبضوا على ناصية الحكم في كثير من البلاد وسنوا القوانين والأنظمة ، لم يكن وضع المرأة عندهم أحسن مما كانت عليه في بلاد النيل والبلاد الصينية ، يقول الدكتور محمود نجم ابادي في كتاب ( الاسلام وتنظيم الأسرة ) : نلاحظ أن قوانين زرادشت ، كانت جائرة وظالمة بحق المرأة ، فإنها كانت تعاقبها أشد العقوبة إذا صدر عنها أقل خطأ ، او هفوة ، بعكس الرجل فإنها قد أطلقت له جميع الصلاحيات يسرح ، ويمرح ، وليس من رقيب عليه.
فهو له مطلق الحرية لأنه رجل ولكن الحساب والعقاب لا يكون إلا على المرأة !
زرادشت
ويقول ايضاً : كان أتباع زرادشت يمقتون النساء ، وحالما كانت تتجمع لدى الرجل براهين على عدم إخلاص الزوجة ، كان لا مفر لها من الانتحار. وقد ظل هذا القانون سارياً حتى عهد الاكاديين ، وفي عهد الساسانيين خفَّف هذا القانون ، بحيث صارت المرأة تُسجن جزاء عدم إخلاصها أول مرة ، حتى إذا كررت عملها ، صار لا مفر لها من الانتحار ويقول ايضاً : بينما كان يحق للرجل من أتباع زرادشت أن يتزوج من امرأة غير زرداشتية فإنه لم يكن يحق للمرأة أن تتزوج من رجل غير زرادشتي وهذا القانون على المرأة كما أسلفنا فقط ، ناهيك عن الاضطهاد والحرمان وأما الرجل فله الحرية في التصرف على هواه وهو المالك لأنه رجل. 
لقد قاست المرأة من عسف شريعة فارس في التعامل معها , و ذاقت منها الويلات سواء – كفتاة أو زوجة مطلقة , فلقد كانت الزوجة تفقد ما وهبها الزوج من أموال أثناء حياتها اذا ما وقع الطلاق برغبتها و رضاها , أما اذا وقع بغير رضاها , أصبح من حقها الاحتفاظ بتلك الأموال.

ومن الأمور العجيبة لاذلال الزوجة في فارس قول الزوج لزوجته (( أنت الآن طالق تستطيعين التصرف بحرية في شخصك )) ففي هذه الحالة لا تخرج الزوجة من عصمته , و انما يسمح لها فقط بأن تكون خادمة لزوج آخر , و ما يأتي من أولاد نتيجة الزواج الثاني ينسب الي الزوج الأول مادام حيا , فلا تبرأ ذمتها منه الا اذا أعطاها حق الطلاق صراحة .