الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

ثالثا: الضرب:(4) خطوات قبل الطلاق:ثانيا: الطلاق في الإسلام:9- الطلاق:رابعا: مآخذ أعداء الإسلام بشأن المرأة:الباب الثالث:الإسلام والمرأة



نتيجة بحث الصور عن ضرب الزوجة في الاسلام
الباب الثالث:الإسلام والمرأة
رابعا: مآخذ أعداء الإسلام بشأن المرأة:
9- الطلاق:
ثانيا: الطلاق في الإسلام:
(4) خطوات قبل الطلاق:
ثالثا: الضرب:
فإذا ما أخذنا في الاعتبار كل الإجراءات السابقة، وأخذنا في الاعتبار الهدف من وراء هذه الإجراءات، نُدرك أن هذا الضرب ليس إنتقاما للتعذيب والتشفي، وندرك أنه ليس إهانة للإذلال والتحقير، وندرك أنه ليس للقسر والإرغام على معيشة ترفضها، ولا ترضاها، فهو لا يخرج عن كونه ضرب تأديب، ومصحوب بعاطفة المؤدب المربي، كما يزاوله الأب مع أبنائه، وكما يزاوله المربي مع تلاميذه.
ومعروف بديهيا أن كل هذه الإجراءات لا موضع لها، ولا مكان في حالة الوفاء بين الزوجين في المؤسسة الزوجية، وإنما كان الهدف منها مجابهة خطر الفساد والتصدع الذي قد يحيط بتلك المؤسسة، فحين لا تجدي الموعظة، ولا يُجدي الهجر في المضاجع في علاج ومقاومة الإنحراف، فعندئذ نُدرك أن هذا الإنحراف من نوع آخر، ومن مستوى آخر، قد تُجدي فيه وسيلة الضرب بعد فشل وسيلتي الوعظ والهجر.
 نتيجة بحث الصور عن ضرب الزوجة في الاسلام
فوسيلة الضرب تُعد أنسب الوسائل لاشباع إنحراف نفسي معين، وإصلاح منْ لا تخضع إلا لرجل يقهرها عضليا، فتُسلم له كقيم عليها، وليست كل النسوة على هذا المنوال، ولكن البعض منهن ذوات المرض السادي، ينطبق عليهن ذلك القول، وهنا حين يغلب عليها النشوز، والخروج عن درب الطاعة، وسلوك درب الشقاق، فترفع راية العصيان في وجه الزوج، وهنا لا يُجدي معها الوعظ ولا الهجر، بل الأصلح لها الضرب، وذلك من معجزات القرآن الكريم في فهم النفس البشرية، وكيفية التعامل معها؟!.
هذا ولم يفت ذلك الشرع الإسلامي الحنيف أن يُحدد صفة ذلك الضرب، والنية المصاحبة له، والهدف من ورائه، بحيث لا يُحسب على منهج الله تعالى تلك المفهومات الخاطئة للناس في عهود الجاهلية الأولى، حين يتحول الرجل إلى جلاد باسم الدين، أو حين يتحول الرجل إلى إمرأة، وتتحول المرأة إلى رجل، أو يتحول كلاهما إلى صنف ثالث مائع بين الرجل والمرأة.
نتيجة بحث الصور عن ضرب الزوجة في الاسلام
فقد أُبيحت تلك الإجراءات لمعالجة أعراض النشوز قبل استفحالها، وفقدان السيطرة عليها، كما أنها أُحيطت بسياج من التحذيرات من سوء استعمالها فور إباحتها، ولقد تولى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنته العملية في بيته مع أهله، وبتوجيهاته الكلامية مع الصحابة علاج الغلو هنا أو هناك، وتصحيح المفهومات الخاطئة في أقوال كثيرة منها:
عن معاوية بن حيدة القشيري أنه قال: يا رسول الله ما حق امرأة أحدنا عليه؟! قال صلى الله عليه وسلم ( أن تُطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تُقبح، ولا تهجُر إلا في البيت) (11) سبق تخريجه.
روى أبو داود والنسائي وابن ماجه: قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تضربوا إماء الله) فجاء عمر – رضي الله عنه – إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذئرت النساء على أزواجهن – فرخص – رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضربهن – فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء يشتكين من أزواجهن! فقال صلى الله عليه وسلم ( لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشتكين من أزواجهن، أولئك بخياركم )
نتيجة بحث الصور عن ضرب الزوجة في الاسلام
وجاء في مصابيح السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يضرب أحدكم امرأته كالعبد يجلدها أول النهار، ثم يُضاجعها آخره )
وقال صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي ) ولقد جعل الشرع الحنيف لهذه الإجراءات حد تقف عنده متى تحققت الغاية؟! عند آية محلة من مراحل تلك الإجراءات، فلا تتجاوزها إلى ما وراءها – قال تعالى – (فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ) (12) سورة النساء – 34-
نتيجة بحث الصور عن ضرب الزوجة في الاسلام
فعند تحقق الغاية تقف الوسيلة، نظرا لأن الغاية المقصودة هي غاية الطاعة، طاعة الاستجابة والرضا، لا طاعة الإرغام والقسر، كما ذكر فقهاء المسلمين شروطا لهذا الضرب منها:
-        أن يكون ضرب أدب لا ضرب إهانة.
-        ألا يكسر عظما، وألا يشين جارحة كاللكز ونحوه.
-        أن يتجنب الوجه مجمع المحاسن.
-        أن يكون مفرقا على البدن – وألا يوالي به في موضع واحد.
-        أن يكون بمنديل ملفوف أو باليد ولا بسوط أو عصا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق