السبت، 7 مارس 2015

3- الطلاق في بلاد اليونان: أولا : الطلاق عبر الأديان و المعتقدات التي سبق ظهور الاسلام :9- الطلاق :رابعا: مآخذ أعداء الإسلام بشأن المرأة:

الباب الثالث: الإسلام والمرأة
رابعا: مآخذ أعداء الإسلام بشأن المرأة:
9- الطلاق :
أولا : الطلاق عبر الأديان و المعتقدات التي سبق ظهور الاسلام :
3-  الطلاق في بلاد اليونان:




لقد مارس اليونانيون الطلاق , و كان الطلاق بيد الزوج وحده , ينفذه متي شاء دون ابداء أية أسباب , فقد كان من حق الزوج طرد زوجته متي شاء , و دون ابداء آية أسباب ؟! و لكن كان عليه الالتزام برد ضعف قيمة المهر (( الدوطة )) أو رد المهر مضافا اليه نصف قيمته الي الزوجة اذا ما رغب في الانفصال عنها , علاو علي أنه لم يكن بوسع المرأة أن تلجأ الي القضاء , و تقدم ورقة مكتوبة الي القاضي تطلب فيها الطلاق موضحة أسبابه , و ظلت محرومة من هذا الحق حتي العصر الكلاسيكي .
عرفها الرومان باسم ديانا وعرفها الاغريق بآرتميس (باليونانية القديمة: Άρτεμις)، بحسب الميثولوجيا الإغريقية القديمة، هي إلهة الصيد والبرية،
فالقاعدة العامة التي كانت تحكم الطلاق عند اليونانيين أن الطلاق من حق الرجل وحده , فقد كان من حق الزوج طرد زوجته من المنزل من غير أن يبدي لذلك أسبابا , ومن بين أسباب الطلاق عند اليونانيين عقم الزوجة , فكانت تطلق اذا ما كانت عقيما , نظرا لكون الزواج عندهم تنحصر في الانجاب , بينما يسقط حقها في طلب الطلاق اذا كان الزوج عقيما , ففي مثل هذه الحالة كان يسمح للزوج العقيم بالاستعانة في هذه المهمة بأحد أقاربه , لكي يتم انجاب الأولاد , و في أغلب الأحيان كان الطلاق يتم اذا ما حدث نوع من التراضي بين الطرفين , و يكون ذلك باعلان رسمي .
فاليونانيون القدماء عرفوا الطلاق ، وكان عندهم بيد الزوج يوقعه لأى سبب ، دون إجراءات ، أما المرأة فلم يكن لها حق طلب الطلاق من القاضى إلا فى العصر الكلاسيكى .
ويؤكد حق الزوج فى طلاق زوجته عاملان :
أولهما : العقم لأن قصد الزواج هو النسل ، ويقول الأستاذ محمد فريد وجدى : إذا لم تلد المرأة بعد الزواج لمدة عشر سنين انفسخ العقد وحصل الطلاق من تلقاء نفسه . (1)
ثانيهما : الزنا ، بل إنه إذا شاع فسق الزوجات ، وتغاضى عنه الأزواج، فإن الزواج ينفسخ بقوة القانون .
وفى عصر أفلاطون : كان الطلاق معروفا غير أنه مكروه ، وقد اعتبره أفلاطون ظاهرة شاذة(2)
(1) بحث لفضيلته بمجلة الأزهر المجلد الخامس ص 132 .

(2) انظر : عادات الزواج للشنتناوى ص 143-160 د. سلام زناتى ص 396 وما بعدها ، د. الأنصارى ص 157 وما بعدها 167-168 ، د. عادل بسيونى ص 261-265

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق