الأربعاء، 10 أبريل 2013

خامسا: أثر عمل المرأة على المجتمع(2) الآثار السلبية لعمل المرأة:رابعا: ايجابيات وسلبيات عمل المرأة(7) بقاء المرأة في المنزل:رابعا: مآخذ أعداء الإسلام بشأن المرأة:الباب الثالث: الإسلام والمرأة



الباب الثالث: الإسلام والمرأة
رابعا: مآخذ أعداء الإسلام بشأن المرأة:
(7) بقاء المرأة في المنزل:
رابعا: ايجابيات وسلبيات عمل المرأة:
(2) الآثار السلبية لعمل المرأة
خامسا: أثر عمل المرأة على المجتمع :
ففيه زيادة لنسبة البطالة؛ لأنها تزاحم الرجال في أعمالهم، وتؤدي إلى عدم توظيف عدد من الرجال، فترتفع معدلات البطالة بين الرجال، وكلنا يعلم ما للبطالة من آثار سيئة، ، كما أن في اختلاط المرأة في عملها بالرجال سبب لميوعة الأخلاق ، وانتشار العلاقات المشبوهة في المجتمع ، إضافة إلى رغبة المرأة المتزوجة عن زوجها ، وتركها وكرهها له ؛ لأنها ترى في ميدان عملها من يسلب لبها وعقلها ، مما يؤدي إلى تفكك المجتمع وانحطاطه ، كما أن فيه الإقلال من كفاءة العمل نتيجة لما يصيبها من أعذار كالحيض والنفاس والحمل والولادة
إضافة إلى عزوف كثير من العاملات عن الزواج، ذلك أن جل شباب المجتمع يرفضون الزواج من نساء يعملن في عمل مختلط؛ مما يؤدي إلى انتشار مشكلة العنوسة في المجتمع، كما أثبتت الإحصائيات أن أكثر العاملات من النساء هن من قليلات الخبرة، وذلك يؤدي إلى تراجع كفاءة العمل وضعف الإنتاج، كما أن في خروج المرأة يومياً من المنزل تعويد لها على الخروج من المنزل لأتفه الأسباب، وكلنا يعلم ما لذلك من الخطر العظيم الذي لا يخفى على أحد.(1)
وينبغي للمرأة ألا تخرج من بيتها إلا لحاجة لعموم قوله - تعالى -: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) (الأحزاب: 33).

1- شيوع الاختلاط :
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى : "ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة.. وهو من أسباب الموت العام والطواعين المهلكة. ولما اختلط البغايا بعسكر موسى عليه السلام، وفشت فيهم الفاحشة أرسل الله تعالى عليهم الطاعون فمات في يوم واحد سبعون ألفاً، والقصة مشهورة في كتب التفسير، فمن أعظم أسباب الموت العام: كثرة الزنا بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال، والمشي بينهم متبرجات متجملات".
يؤدي عمل المرأة في ميادين الرجال إلى فساد المجتمع إذ أنها بالضرورة تخالط الرجال وتحتك بهم وتبادلهم النظرات والتحيات والمجاملات، كيف لا وهم زملاؤها في العمل وبعضهم مسئول عنها في عملها،وهذا يتعارض مع تحقق كثير من الأوامر الشرعية الخاصة بغض البصر، وحفظ الفرج، ومنع الخلوة، ومنع الاختلاط بالرجال، ومنع السفر دون محرم، ويجعل الرجال يطمعون بها وربما استدرجها البعض إلى الوقوع بالفاحشة .
ورحم الله أمير المؤمنين ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال : (لا تكلفوا الأمة غير ذات الصنعة الكسب فإنكم إن كلفتموها كسبت بفرجها )(2)
إن الاختلاط هو البوابة الأولى نحو فاحشة الزنا، لاسيما مع نشوء الصداقة وزمالة العمل، حيث يسقط حاجز الخوف أو التردد، ويذوب الحياء تدريجياً، فتنشأ العلاقة الآثمة، ومن ثم تنحدرُ الأمة برمتها في مستنقع الرذيلة، ويصبح الناس عبيداً لشهواتهم وملذاتهم، فتنهار قواهم عند أدنى فتنة أو تحدٍ خارجي، فيكونون بذلك لقمةً سائغةً للعدو المتربص في ساعات النزال الأولى, ذلك أنَّ الأمة المترفة الغارقة في بحر شهواتها لا تستحق نصراً ولا يليق بها بقاء !!.
قال العلامة بكر أبو زيد: وقد علم تاريخياً أن الاختلاط من أقوى الوسائل لإذلال الرعايا وإخضاعها، بتضييع مقومات كرامتها وتجريدها من الفضائل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم .كما نعلم تاريخياً أن التبذل والاختلاط من أعظم أسباب انهيار الحضارات وزوال الدول، كما كان ذلك لحضارة اليونان والرومان (3)

 إن فساد المجتمعات تبدأ بفساد النساء، بالاختلاط، بالخلوة ... إلى الوقوع بالفاحشة المفضية إلى نزول غضب الرب سبحانه وتعالى، والطعن في الأنساب وتقطيع الأواصر بين الناس، وكثرة العقوق إلى غير ذلك من المفاسد .
ومما يؤكد أطماع كثير من أرباب العمل بأنوثة المرأة أنهم يفضلون المرأة الصغيرة الجميلة المتفرغة، أي- التي ليس لها ارتباطات مع الآخرين، فقد أظهرت الدراسات(4)  
ارتفاع نسبة العاملات في تونس في سن ١٥ 17 سنة وتزداد النسبة حتى سن ١٩ سنة، وذلك حسب فرص العمل ورغبة أرباب العمل، وفي هذه السن 49 سنة، وتنعدم - تنخفض نسبة العاملين من الرجال، وترتفع نسبة العاملين من الرجال بشكل كبير من سن ٣٠ نسبة العاملات في هذا السن .
وقد تساهل البعض في جانب الشرف حتى ظهر في أواخر الستينات الشعار الشائع (الأرض قبل العرض) (5) 
ليتيح للمرأة الفلسطينية المشاركة في العمل ضد اليهود والنضال الفلسطيني . وهذا يبين ما وصل إليه حال المرأة المسلمة، وهذا ليس خاصاً ببلد دون أخرى، فنسأل الله عز وجل العفو والعافية والسلامة . ونظراً لهذه الآثار السيئة حاولت المؤسسات ومراكز الدراسات التقليل من خطر تلك الآثار من خلال بعض الاتفاقيات العمالية، والتوجيهات .
ومن هذه الاتفاقيات، اتفاقية منظمة العمل العربية سنة ١٩٧٦ م رقم ( ٥)
بشأن المرأة العاملة التي تنص (6)
- تخفيف الأعمال والتكاليف خلال الفترة الأخيرة للحمل . ·
- وعلى صاحب العمل توفير حضانة بمفرده أو بالاشتراك مع جهات أخرى .
- حظر تشغيل المرأة ليلاً ويستثنى من ذلك بعض الأعمال طبقاً لما يتمشى مع جو وموقع وتقاليد كل بلد . ·
- التكافؤ مع الرجل في الأجر والتدريب المهني والمعاملة . ·
- تأمين الأمومة وخاصة في فترتي الحمل والوضع . ·
- حق المرأة في الإجازة مدفوعة الأجر للدراسة (التثقيف العمالي والتدريب المهني) . ·نلاحظ في الفقرة الثالثة تشغيل المرأة ليلاً فيه استثناء، هذا الاستثناء قد يفسر تفسيراً سيئاً فيتيح لها العمل في الملاهي وبيوت القمار والرقص .... الخ .
يجب على المرأة المسلمة أن توازن بين الأمور فتحرص على الالتزام بضوابط الشريعة وتجنب الآثار السيئة فإذا وجدت عملها خارج البيت يؤثر على علاقتها مع زوجها أو على أطفالها، أو يؤثر على نفسيتها وأدائها في البيت، فأولى لها أن تدع العمل وتتفرغ لزوجها وأبنائها وبيتها، وخاصة إذا كان المعيل ميسور الحال، ودخله يكفي لنفقة البيت، وفي ذلك مرضاة لربها، ولمن يعيشون معها .(7)  
2- تفكك الأسرة وضياع الأبناء :
تُعَدُّ الأسرة في الإسلام اللبنة الأساسية في البناء الاجتماعي، ولذلك نجد الإسلام قد وضع النظم والضوابط الشرعية لتكوينها، وشرع الأحكام والمبادئ والقوانين لاستمرارها واستقرارها، ووضع المعالجات لما يعتريها من مشاكل وانحرافات، ثم وضع العلاج الأخير والمنضبط عند فشل كل محاولات الإصلاح "الطلاق" الذي وجّه الرسول- صلى الله عليه وسلم - بأنه: (أبغض الحلال عند الله الطلاق) (8)
تشير معظم الدراسات الحديثة إلى أنَّ هنالك علاقة وثيقة بين دعاة العولمة "توحيد العالم في نظام عالمي موحد الثقافة والاقتصاد والسلوك"، وبين جذور الصهيونية ومخططاتها.
"ولعل من أبرز اتجاهات هؤلاء وأولئك السعي الحثيث لإلغاء الأسرة بحسبانها الوحدة المنتجة للفرد، الحافظة لقيم الدين والتقاليد الموروثة، ولعل اليهودي ماركس هو أول من وضع النظرية لهذا الاتجاه"(9)
فنظام الأسرة في الإسلام قائم على وحدة الشمل, وتحديد الحقوق والواجبات, وتقسيم المهمات، وتوزيع الأعباء, فالأب مسئول عن قيادة الأسرة وإرشادها أدبيا وروحيا في طريق الحياة، كما أنه مسئول عن رعاية الأسرة ماديا من خلال اكتساب المعاش, والإنفاق على زوجته وأبنائه، والأم مسئولة عن تربية الأبناء ورعايتهم .
فإذا ما أخل أحد الطرفين بواجباتهِ لسببٍ أو لآخر، فإنَّ نظام الأسرة برمته يصبح معرضاً للانهيار في زمنٍ وجيز، فحين تخرج الأم من بيتها لتعمل خارج البيت، فلا بد من تدبير البديل الذي ينوب عنها ويحل محلها في مهمتها الخطيرة، وفي أغلب الأحيان للأسف الشديد حلت " الخادمة " محل الأم العاملة، واستلمت المهمة غير مدركة لعواقبها، ومن ثمة حدثت المآسي والفواجع، ويكفينا العلم أن نسبةً كبيرةً من تلك الخادمات يعتنقنَ الديانة الوثنية أو الوضعية مثل: الهندوسية أو البوذية، ومنهن المتعصبات لمعتقداتهن الوثنية، فيسعينَ جاهدات إلى التبشير بها وتعليمها لمنْ تحت أيديهن من الأطفال الأبرياء!! .
ولذا فمن المتوقع صدور بعض التصرفات والحركات الغريبة من مثل هؤلاء الأطفال الصغار المشابهة لما يفعلوه الخدم الوثنيون، تعبيرا عن طقوسهم الدينية، ولما لا وهؤلاء الأطفال يقضون معظم ساعات النهار بين يدي هؤلاء الخدم ، وقد يتقاسمون معهم فراشهم ليلاً، مثلما يتقاسمون معهم  طعامهم نهاراً فيُصبح من الطبيعي أن يتقبل الأطفال كل ما يصدر عنهم من حركات وتصرفات، بل ويستجيبوا لكل ما يصدر عنهم من أوامر وتعليمات. 
ومن أشد ما ألوان الضرر التي قد تلحق بهؤلاء الأبناء استغلالهم جنسياً، من قبل بعض الخادمات سواء كانوا صغارا  من ذوي الأعمار ما بين 4-7 سنوات تقريباً, حيث تكبر أجسامهم وتظل عقولهم عاجزةً عن إدراك ما يفعله الآخرون، أو كبارا وهذا أمرٌ لا يمكن تجاهله أو إنكاره ، فأثاره واضحة جلية على نطاق الأسرة والمجتمع بأسره. 
ولا يقتصر الأمر على الذكور من الأبناء بل يمتد أيضا إلى الفتيات المراهقات اللائي إذا ما خلون بالخادمات مارسن العهر والسحاق معهن أو مع السائقين، لاسيما مع ضعف الوازع الديني وكثرة المغريات والفتن .
ومن جهة أخرى فإن غياب الأم عن بيتها تسبب في أغلب الأحيان في نشوء الخلافات بين الزوجين، نظرا لإخلال الزوجة بمتطلبات زوجها وتدني اهتمامها به ، حتى لو كان مقتنعا بخروج زوجته إلى العمل لسبب أو لآخر، ولاشك أن كل ما تقدم يُساعد في انهيار بناء الأسرة وتفكك لبناتها، بل وانهيارها. 

3- انهيار القيم الأخلاقية:
(أ) نشوء الحقد والكراهة على المجتمع بأسره:
فالإنسان يحمل بين طيات نفسه الكثير من الجوانب السيئة كالطمع والأنانية والأثرة, فإذا ما رأى العديد من أقرانه قد حازوا الألقاب وفازوا بالمناصب، وجمعوا الأموال, وهو لا يزال صفر اليدين عاطل عن العمل, فإن ذلك يوقظ  في نفسه الأحقاد والكراهية نحو الآخرين، قد تتحول في نهاية الأمر إلى نقمة عارمة على المجتمع ككل. 

(ب) شيوع المخدارت وانتشار المدمنين:
يلجأ البعض إلى المخدرات كنوع من الهروب من الإحساس بالواقع ، وطرح الهموم والإغراق في الخيال والأوهام التي يصنعها الشيطان في أذهان هؤلاء المستسلمين لما هم فيه من فاقدي الإيمان، واليقين برب العالمين، وذلك كله نتيجة لحالة الفراغ والبطالة السائدة في المجتمعات، وافتقاد هؤلاء المرضى فرص العمل والاسترزاق، وقد يزداد الأمر سوء فيندفع هؤلاء إلى اقتحام مجالات تكسب غير مشروعة،ويأتي طريق الاتجار بالمخدرات كأسرع الطرق إثراءً وأكثرها جاذبية.
(ج) ارتفاع معدلات السرقة على وجه الخصوص:
تأتي الحاجة والحرمان كأهم دافع من دوافع السرقة ، فالسارق غالبا ما يكون محروم ومحتاج، فإذا اقترنت الحاجة والحرمان مع ضعف الإيمان، أُضيف إليهما البطالة، تحول المرء إلى سارق، ومن ثمة تحول من عضو نافع في المجتمع إلى عضو فاسد، يُدمر ذاته، ويُساهم في تدمير مجتمعه. 

4 -  العزوف عن الزواج، وانتشار العنوسة:
يُلاحظ أن التحاق المرأة بعمل يؤدى إلى تأخير السن عند الزواج ، حيث تبين من خلال دراسة أجريت عن العمر عند الزواج الأول ، والعوامل المؤثرة عليه ، وتأثيره على الخصوبة أن التحاق الفتيات المتعلمات بعمل يؤدى إلى تأخرهن عن الزواج بمتوسط عامين عن الفتيات المتعلمات التي لا يمارسن عملا .(10) لقد ساهم عمل المرأة مساهمة فعالة في قضية العنوسة، فالمرأة التي ترغب العمل لا توافق على زواج قد يقطعها عن الدراسة التي هي بريد العمل، وإذا عزفت عن الزواج في السن المبكر فربما لا تجد من يتقدم لها بعد ذلك. ، مما أدى إلى ارتفاع نسبة العوانس بشكل مثير للقلق حقاً ،فضلاً عماّ يترتب على هذه النازلة من الأزمات الأخلاقية الماحقة ،كانتشار الزنا ودور البغاء وكثرة اللقطاء عياذاً بالله ، وما يصاحب هذا وذاك من المآسي الاجتماعية والصحية وغيرها.
5 - الحد من عدد الأولاد لانخفاض معدلات الخصوبة والإنجاب في الأسرة:
وذلك أمر طبيعي عند المرأة التي تريد العمل وتحتاج إلى الراحة، وقد وجد من دراسة أجريت على 260 أسرة عاملة أن 67.31% عدد أطفالهن من 1-3، و8.46% عدد أطفالهن من 4-6، و1.92% عدد أطفالهن من سبعة فما فوق. الأمر الذي يترتب عليه انقراض الأمم.
إن الغرب -أوروبا وأمريكا - يجد نفسه يتحول يوماً بعد يوم إلى أقلية بالنسبة لدول العالم، وإن الشيء الوحيد الذي يملكه الغرب الآن ويتفوق فيه على جميع شعوب العالم -وبه يمتلك الدنيا أو معظمها- هو التقدم والتفوق التكنولوجي المادي، إلا أن هذا التفوق في التكنولوجيا بدأ ينافس الغربيين فيه كل من اليابان وكوريا وبعض الدول، وفي الإمكان أن تتفوق عليهم، لكن الشيء الأساس في التفوق هو التفوق الإنساني.
ولقد أدرك الغرب أن التفوق الإنساني أهم من التفوق المادي، كما أدرك الغرب أنه إذا بقي الحال على ما هو عليه الآن فإن الإحصائيات التي نشرت مؤخراً تشير إلى أنه بحلول عام ألفين يصبح عدد سكان مصر أكثر من مائة مليوناً، وعدد سكان إندونيسيا أكثر من مائتين وعشرين مليون، وبمعنى آخر: يصبح عدد سكان مصر وإندونيسيا موازٍ لعدد سكان أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية ، وهذا شيء مفزع جداً بالنسبة لهم، وهذا عدد سكان دولتين مسلمتين فقط؛ فما بالك بالدول الأخرى؟!
إذاً سيتحول الغرب إلى أقلية بالتدرج، فوجدوا بدراسات إحصائية مستفيضة أن عدد الوفيات في بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وأكثر دول أوروبا أكثر من عدد المواليد، وبدراسة هذه الظاهرة وجدوا أن السبب في ذلك هو تأخر سن الزواج، والذي ينشأ عن خروج المرأة للعمل.(11)  
6 - عزوف الشباب عن الفتيات العاملات في وَسَط الرجال:
(ممرضة) تقول : بعد تخرجي في معهد التمريض تم تعييني في أحد المراكز الصحية وخلال العمل في المركز - لمدة أربع سنوات تقريبًا - لم يتقدم لخطبتي أحد ، ولم أكن أعلم أن سبب عزوف الشباب عن خطبتي هو وظيفتي ، حيث نصحتني صديقتي بترك الوظيفة باعتبارها السبب الرئيس في العزوف عن خطبتي ، وكانت نصيحتها في مكانها حيث تمت خطبتي بعد شهر من تركي الوظيفة وتزوجت وعندما فاتحت زوجي بموضوع العودة للوظيفة رفض.
وأضافت : لست نادمة على الوظيفة ، لكن ما يجب التفكير فيه هو إيجاد مخرج للكثير من الموظفات اللاتي يلاقين المصير نفسه حيث يعزف الكثير من الشباب عن الزواج بهن بسبب وظائفهن المختلطة ، كما أن هناك الكثير من الفتيات بتخصصات مختلفة يجلسن في بيوتهن بسبب عدم توافر وظائف تضمن لهن الاستقلالية كما هو الحال في التعليم أو غيرها من الوظائف الأخرى البعيدة عن الاختلاط . (12)
المراجع:
1- وهبي سليمان الألباني . المرأة المسلمة ، صفحة 228 - علي الأنصاري.المرأة تعليمها و عملها في الشريعة الإسلامية ،صفحة 89  - عبد الله بن وكيل الشيخ . عمل المرأة في الميزان . صفحة 21 .وللاستزادة : مشكلات المرأة المسلمة . مكية مرزا ،صفحة 262
2- الموطأ للإمام مالك بن أنس، تحقيق سعيد محمد اللحام، دار إحياء العلوم، بيروت، ط ١٩٨٨ ،١ م، ص ٧٤٦
3-                         حراسة الفضيلة ( 82) .
4- مجلة المستقبل للعرب يصدرها مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، السنة الرابعة، عدد ٣٧ ، ص ٦
5- مجلة صامد الاقتصادي، السنة التاسعة، عدد ٦٥ ، كانون ثاني فبراير ١٩٨٧ م، عمان، الأردن، ص ١٢٩ ، مقال لسوزان روكويل
6- مجلة العمل العربية تصدرها منظمة العمل العربية، عدد ٥٢ ، بتاريخ2/١٩٩٣ م، المقر الدائم بالقاهرة ص ١١٦
7- عمل المرأة بين تكريم الإسلام، ودعاة التحرير والبهتان:د. محمود يوسف الشوبكي ،د. سعد عبد الله عاشور الأستاذان المشاركان بكلية أصول الدين الجامعة الإسلامية – غزة
8- سنن أبي داود، برقم 2144، 2/244.
9- خديجة كرار: أضواء على اتفاقية التمييز ضد المرأة، ورقة غير منشورة، ندوة حول اتفاقية (التمييز ضد المرأة)، هيئة علماء السُّـودان بالتعاون مع الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي، الخرطوم، 2000م، قاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات.
10-           عدلي على أبو طاحون : حقوق المرأة -دراسات دينية وسوسيولوجية، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، 2000م،ص ب .
11-           تمرد المرأة على وظيفة الأمومة ونتائج ذلك: الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي من محاضرة: المؤامرة على المرأة المسلمة
12-                     وبضدهنّ تتميز المسلمات: محمد رشيد العويد
وأقرأ أيضا:
معركة تحرير المرأة السعودية..
http://almoslim.net/Moslim_Files/Mu...c_list_main.cfm

هناك تعليقان (2):

  1. يؤدي عمل المرأة في ميادين الرجال إلى فساد المجتمع إذ أنها بالضرورة تخالط الرجال وتحتك بهم وتبادلهم النظرات والتحيات والمجاملات، كيف لا وهم زملاؤها في العمل وبعضهم مسئول عنها في عملها،وهذا يتعارض مع تحقق كثير من الأوامر الشرعية الخاصة بغض البصر، وحفظ الفرج، ومنع الخلوة، ومنع الاختلاط بالرجال، ومنع السفر دون محرم، ويجعل الرجال يطمعون بها وربما استدرجها البعض إلى الوقوع بالفاحشة .
    ورحم الله أمير المؤمنين ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال : (لا تكلفوا الأمة غير ذات الصنعة الكسب فإنكم إن كلفتموها كسبت بفرجها )

    ردحذف
  2. رحم الله أمير المؤمنين ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال : (لا تكلفوا الأمة غير ذات الصنعة الكسب فإنكم إن كلفتموها كسبت بفرجها )

    ردحذف