الباب الثالث: الإسلام
والمرأة
رابعا: مآخذ أعداء الإسلام بشأن
المرأة:
(7) بقاء
المرأة في المنزل:
رابعا: ايجابيات وسلبيات عمل
المرأة:
(2) الآثار السلبية لعمل المرأة
رابعا: أثر عمل المرأة على الاقتصاد :
من أهم آثار عمل المرأة خارج البيت تأثيرها على الاقتصاد فهي تؤثر على
إنتاجية زوجها وأولادها العاملين وتعوق تفوقهم عن العمل وتفرغهم للإنتاج،هذا بخلاف
ازدياد نسبة الطلاق نتيجة العلاقات المختلطة المحرمة.
فاشتغال المرأة يؤثر على الحياة الاقتصادية تأثيراً سيئاً باعتبار أن
اشتغالها فيه مزاحمة للرجل في ميدان النشاط الطبيعي، مما يؤدي إلى نشر البطالة في
صفوف الرجال كما وقع في جميع البلاد التي أخذت المرأة فيها طريقها إلى العمل خارج
البيت في السوق والمصنع ووظائف الدولة .
فاشتغال المرأة يؤدي إلى بطالة الرجل ومن المحتمل أن يكون هذا الرجل
أباها أو أخاها أو زوجها،فأي ربح اقتصادي تحققه المرأة إذا أدى إلى بطالة الرجل
المكلف بالإنفاق عليها .
إن مصالح الشعوب لا تقاس دائماً بالمقياس المادي، فلو فرضنا أن اشتغال
المرأة يزيد في الثروة القومية للبلاد إلا أنه من المؤكد أن الأمة تخسر بذلك خسارة
معنوية واجتماعية لا تقدر بثمن فأي الخسارتين أبلغ ضررا الخسارة المادية أم المعنوية للمجتمع؟ (1)
لقد طبعت المرأة على حب الزينة والتحلي بالثياب وغيرها، قال تعالى { أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي ٱلْحِلْيَةِ
وَهُوَ فِي ٱلْخِصَامِ
غَيْرُ مُبِينٍ }(2)
فإذا خرجت للعمل ستنفق الكثير من المال على ثيابها وزينتها وتصفيف
شعرها وتشكو بعض الدول من الملايين التي تنفق على تفاهات الزينة (3)
لا شك أن الإنفاق على أدوات الزينة وخلافها
سيبلغ رقمه – على مستوى الدولة – ملايين الدولارات - كما أثبتت ذلك الإحصاءات
المتعلقة بهذا الجانب -، فماذا نطلق على هذا؟؟ أليس هدراً اقتصادياً لا تستفيد
الأمة منه بشيء؟؟
وإن المرأة في العمل أقل إنتاجاً وعملاً وقدرة على العمل من الرجل
وتعتريها من الأمور المانعة من العمل الشيء الكثير كالعادة والحمل والميلاد ،فأي
فائدة اقتصادية تعود من عمل المرأة التي يغني عنها في عملها خارج البيت أضعف
الرجال، وإن عمل المرأة يكلف الأسرة نفقات كثيرة زائدة على نفقات الأسرة، وهذا
يؤثر على الاقتصاد المنزلي، ومن هذه النفقات : (4)
(1) إحلال العمالة البديلة كاستخدام الحاضنات والمربيات والخادمات .
(2) ارتفاع تكاليف الأمومة ولا سيما للأطفال الرضع بالإنفاق على شراء
الألبان ووسائل التغذية المصنعة لهم.
(3) زيادة نفقات التعليم والتدريس للأبناء لانشغال الأبوين عن متابعة
دراستهم .
(4) والإنفاق على المواد
الاستهلاكية البديلة كالمأكولات الجاهزة، والغسل والتصفيف للملابس خارج البيت
...الخ
(5)الإرهاق المالي الذي يحصل لأرباب الأسر من خلال:
- رواتب الخادمة ثم النزاعات العائلية التي تحصل في شأن من يدفع تلك
النفقات؟ وخصوصا بين الزوج وزوجته الموظفة، ولو جلست المرأة لتعمل في بيتها بدلا
من العمل خارج البيت لكفيت شرا كثيرا.
- الإسراف في تكاليف التبرج والزينة المؤدي للخراب
والفقر؛ لأنها تتفنن في إبداء زينتها للرجال. فمن الملاحظ أن عقلاء الأوروبيين
بدؤوا يحذرون قومهم من المصير الذي انتهت إليه الرومان نتيجة الإفراط في تبرج
المرأة فتجد العلامة (لويز برول) يقول في
مجلة تحت عنوان "الفساد السياسي" ما يأتي: "إن فساد الأسس السياسية
وجد في كل زمان، ومن الغريب والمدهش أن عوامله في الزمن الغابر هي ذاتها عوامله في
الزمن الحاضر، يعني أن المرأة كانت العامل الأقوى في هدم الأخلاق الفاضلة". (5)
(6) نشوء البطالة بين الشباب
وذلك من أشد المخاطر الاجتماعية لتشغيل المرأة، فإلى جانب المفاسد
السابقة من ضياع الأسرة وتشرد الأطفال وضياع حقوق الزوج وفساد المجتمع، فإن المرأة
في المقابل تسد الطريق على الشباب العاطل عن العمل والذين قد يكون لهم زوجة وأطفال
يتحملون مسؤوليتهم، ويصد الشباب عن الزواج لعدم وجود النفقة فضلاً عن مؤنه الزواج
فيعود الوبال على الرجل والمرأة معاً.
لا شك أن شغل النساء لوظائف رجالية، يعني
تفويت الفرصة عليهم لشغل تلك الوظائف، ومن ثم زيادة نسبة البطالة في أوساطهم ،وهكذا
حين تسند وظائف هنا وهناك لموظفات على حساب الرجال ،تزداد نسب البطالة وتنمو
باتجاه الأعلى، ومن ثم يتعرض المجتمع بأسره إلى شفير البركان الذي لا نأمن ساعة
هيجانه وثورانه.
نشرت جريدة الأهرام "1960" تحت عنوان: العدوان على المرأة تقول بدأ الرجال
في أمريكا يخشون اكتساح المرأة لجميع ميادين العمل بشكل يهددهم بالبطالة حيث دلت
الإحصاءات الأخيرة أن هناك 24 مليون امرأة عاملة نظامية علاوة على العاملات بصفة
غير رسمية، وبذلك تصبح نسبتهن ثلث عدد العاملين.
وإذا كان الأمر كذلك في ذلك العام، فكيف يكون الحال في هذا العام وذلك
لأنهم ينظرون إلى أن بقاء المرأة في البيت يمثل بطالة في حق المرأة، وهذا أمر غريب
إذ كيف تكون المرأة تعيش في بيتها بطالة، وهي لا تكاد تجد الوقت الكافي للقيام
بواجباتها المنزلية على الوجه الأكمل، بل إن عملها خارج المنزل لابد أن يصحبه
تقصير في حق الزوج والأولاد.
(7) أن المرأة أقل عملاً وإنتاجاً من الرجل، وأقل منه رغبة في الطموح، والوصول إلى الجديد؛ ذلك أن ما يعتريها من العادة الشهرية، وأعباء الحمل والوضع، والتفكير في الأولاد، ما يشغلها حقاً أن توازي الرجل في عمله، ويعوقها عن التقدم بالعمل، والنادر من النساء لا ينقض القاعدة.
(7) أن المرأة أقل عملاً وإنتاجاً من الرجل، وأقل منه رغبة في الطموح، والوصول إلى الجديد؛ ذلك أن ما يعتريها من العادة الشهرية، وأعباء الحمل والوضع، والتفكير في الأولاد، ما يشغلها حقاً أن توازي الرجل في عمله، ويعوقها عن التقدم بالعمل، والنادر من النساء لا ينقض القاعدة.
(8) الزيادة في نفقات المعيشة، رغبة في زيادة
مستوى الأسرة، حيث دفع هذا الأمر بالمرأة إلى النزول إلى ميدان العمل للمشاركة في
إعالة الأسرة ومساعدة الزوج في تحمل مسؤوليات المعيشة، وبما أن الحياة الحضرية
تتطور فيها السلع والخدمات بشكل مستمر، ((فإن دخل الأسرة مهما نال من تحسين أو
زيادة لا يمكن أن يفي بهذه المطالب المتجددة، وهكذا أصبحت الأسرة الحضرية تتجه نحو
الاستهلاك المتزايد، وأصبحت ظاهرة الاستهلاك من الظواهر التي تهدد الأسرة دائماً
بالاستدانة، أو استنفاد مدخراتها أولاً بأول)). (6)
المراجع:
(1) مجلة
الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، عدد ١، السنة الثانية رجب ١٣٨٩ ه، مقال للشيخ
إبراهيم السلقيني، ص ٦
(2)
سورة الزخرف : 18
(3)
المرأة المسلمة، وهبي
سليمان غاوجي الألباني، ص ٢٣٢
(4)مجلة مؤتة
للبحوث تصدر عن جامعة مؤتة، الأردن، ج ١٥ ، عدد ١، سنة ٢٠٠٠ م، ص ٢٦- 27
(5)الآثار السلبية
لعمل المرأة بجانب الرجل: مها مناع الجمعة
(6)
معركة تحرير المرأة
السعودية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق