الباب الثالث: الإسلام والمرأة
رابعا: مآخذ أعداء الإسلام بشأن
المرأة:
9- الطلاق :
أولا : الطلاق عبر الأديان و المعتقدات
التي سبق ظهور الاسلام :
3-
الطلاق في بلاد اليونان:
لقد مارس اليونانيون الطلاق , و كان الطلاق بيد الزوج
وحده , ينفذه متي شاء دون ابداء أية أسباب , فقد كان من حق الزوج طرد زوجته متي
شاء , و دون ابداء آية أسباب ؟! و لكن كان عليه الالتزام برد ضعف قيمة المهر ((
الدوطة )) أو رد المهر مضافا اليه نصف قيمته الي الزوجة اذا ما رغب في الانفصال عنها
, علاو علي أنه لم يكن بوسع المرأة أن تلجأ الي القضاء , و تقدم ورقة مكتوبة الي
القاضي تطلب فيها الطلاق موضحة أسبابه , و ظلت محرومة من هذا الحق حتي العصر
الكلاسيكي .
عرفها الرومان باسم ديانا وعرفها الاغريق بآرتميس (باليونانية القديمة: Άρτεμις)، بحسب الميثولوجيا الإغريقية القديمة، هي إلهة الصيد والبرية، |
فالقاعدة العامة التي كانت تحكم الطلاق عند اليونانيين
أن الطلاق من حق الرجل وحده , فقد كان من حق الزوج طرد زوجته من المنزل من غير أن
يبدي لذلك أسبابا , ومن بين أسباب الطلاق عند اليونانيين عقم الزوجة , فكانت تطلق
اذا ما كانت عقيما , نظرا لكون الزواج عندهم تنحصر في الانجاب , بينما يسقط حقها
في طلب الطلاق اذا كان الزوج عقيما , ففي مثل هذه الحالة كان يسمح للزوج العقيم
بالاستعانة في هذه المهمة بأحد أقاربه , لكي يتم انجاب الأولاد , و في أغلب
الأحيان كان الطلاق يتم اذا ما حدث نوع من التراضي بين الطرفين , و يكون ذلك
باعلان رسمي .
فاليونانيون القدماء عرفوا الطلاق ، وكان عندهم بيد
الزوج يوقعه لأى سبب ، دون إجراءات ، أما المرأة فلم يكن لها حق طلب الطلاق من
القاضى إلا فى العصر الكلاسيكى .
ويؤكد حق الزوج فى طلاق زوجته عاملان :
أولهما : العقم لأن قصد الزواج هو النسل ، ويقول الأستاذ
محمد فريد وجدى : إذا لم تلد المرأة بعد الزواج لمدة عشر سنين انفسخ العقد وحصل الطلاق
من تلقاء نفسه . (1)
ثانيهما : الزنا ، بل إنه إذا شاع فسق الزوجات ، وتغاضى
عنه الأزواج، فإن الزواج ينفسخ بقوة القانون .
وفى عصر أفلاطون : كان الطلاق معروفا غير أنه مكروه ،
وقد اعتبره أفلاطون ظاهرة شاذة(2)
(1) بحث لفضيلته بمجلة الأزهر المجلد الخامس ص 132 .
(2) انظر : عادات الزواج للشنتناوى ص 143-160 د. سلام
زناتى ص 396 وما بعدها ، د. الأنصارى ص 157 وما بعدها 167-168 ، د. عادل بسيونى ص
261-265
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق