الباب الثالث: الإسلام والمرأة
رابعا: مآخذ أعداء الإسلام بشأن المرأة:
رابعا: العنف ضد المرأة بالأرقام:
(3) العنف ضد المرأة في أمريكا:
- في عام 1981 أشار 'شتراوس' إلى أن حوادث
العنف الزوجي منتشرة في 50: 60% من العلاقات الزوجية في الولايات المتحدة الأمريكية.
- في حين قدر 'راسل' عام 1982 هذه النسبة
بـ21%.
- وقدرت 'باغلو' النسبة بأنها تترواح بين
25 و 35%.
- كما بين 'أبلتون' في بحثه الذي أجراه عام
1980 على620 امرأة أمريكية أن 35% منهن تعرضن للضرب مرة واحدة على الأقل من قِبل أزواجهن.
- ومن جهتها أشارت 'والكر' استنادًا إلى
بحثها عام 1984 إلى خبرة المرأة الأمريكية الواسعة بالعنف الجسدي، فبينت أن 41% من
النساء أفدن بأنهن كن ضحايا العنف الجسدي من جهة أمهاتهن، و44% من جهة آبائهن، كما
بينت أن 44% منهن كن شاهدات لحوادث الاعتداء الجسدي لآبائهن على أمهاتهن.
- في عام 1985 قتل 2928 شخصًا على يد احد
أفراد عائلته، وإذا أردنا معرفة ضحايا القتل من الإناث وحدهن لوجدنا أن ثلثهن لقين
حتفهن على يد زوج أو شريك حياة، وكان الأزواج مسئولين عن قتل 1984،في حين أن القتلة
كانوا من رفاقهن الذكور في 10% من الحالات.
- أما إحصاءات مرتكبي الاعتداءات ضد النساء
في أمريكا: ثلاثة من بين أربعة معتدين هم من الأزواج, 9% أزواجًا سابقين، 45% أصدقاء،
و 32% أصدقاء سابقين.
- إحصائية أخرى تدرس نسبة المعتدين، تبين
أن الأزواج المطلقين أو المنفصلين عن زوجاتهم ارتكبوا 69% من الاعتداءات بينما ارتكب
الأزواج 21%.
- وقد ثبت أن ضرب المرأة من قبل شريك لها،
هو المصدر الوحيد، والأكثر انتشارًا الذي يؤدي إلى جروح للمرأة، وهذا أكثر انتشارًا،
من حوادث السيارات والسلب والاغتصاب كلها مجتمعة.
- وفي دراسة أخرى تبين أن امرأة واحدة من
بين أربعة نساء، يطلبن العناية الصحية من قبل طبيب العائلة، يبلغن عن التعرض للاعتداء
الجسماني من قبل شركائهن.
- تم توزيع بيانات على مستوى الولايات شملت
6000 عائلة أمريكية ونتج عنها 50% من الرجال الذين يعتدون بشكل مستمر على زوجاتهم يعتدون
أيضًا وبشكل مستمر على أطفالهم.
واتضح أن الأطفال الذين شهدوا عنف آبائهم
معرضون ليكونوا عنيفين ومعتدين على زوجاتهم، بنسبة ثلاثة أضعاف، من الذين لم يشهدوا
العنف في طفولتهم، أما أولياء الأمور العنيفون جدًا فأطفالهم معرضون ألف ضعف ليكونوا
معتدين على زوجاتهم في المستقبل.
- في عينة واسعة من نساء الولايات المتحدة
الأمريكية قالت 22- 35% إنهن قد ذهبن لأقسام الطوارئ بالمستشفيات نتيجة العنف المنزلي،
كما تقول الدراسات الأمريكية إن المرأة التي يطالها العنف المنزلي تتعرض للانتحار أو
محاولة الانتحار خمسة أضعاف ما تتعرض له النساء الأخريات، نفس الشيء في العلاج الطبي
(فالمضروبات والمعتدى عليهن) يحتجن إلى فرص علاج تعادل خمسة أضعاف ما تحتاج إليه نساء
أخريات لا يتعرضن للعنف، كما أن النساء يتعرضن للعنف خلال طفولتهن أكثر من الرجال بعشر
مرات.
- يُغتصب يوميا في أمريكا 1900 فتاة ،
20% منهن يغتصبن من قِبَل آبائهن.
- يُقتل سنويا في أمريكا مليون طفل ما بين
إجهاض متعمد أو قتل فور الولادة.
- بلغت نسبة الطلاق في أمريكا 60% من عدد
الزيجات.
- كما كشف عدد من مراكز دراسات وبحوث أمريكية
تفاصيل للإحصائية المثيرة التالية:
· مليون و553 ألف حالة إجهاض أجريت على النساء
الأمريكيات سنة 1980م (30%) منها لفتيات لم يتجاوز عمرهن العشرين عاما. بينما تقول
الشرطة: إن الرقم الحقيقي ثلاثة أضعاف ذلك.
·
80% من المتزوجات منذ 15 عشرة سنة أصبحن مطلقات في
سنة 1982م.
·
8 ملايين امرأة في أمريكا يعشن وحيدات مع أطفالهن
دون أي مساعدات خارجية في سنة 1984م.
·
27% من الرجال يعيشون على إنفاق النساء في سنة
1986م.
·
65 حالة اغتصاب لكل 10 آلاف امرأة سنة 1982م.
·
82 ألف جريمة اغتصاب منها 80% وقعت في محيط الأسرة
والأصدقاء.
·
تم اغتصاب امرأة واحد كل 3 ثوان ٍ سنة 1997م.
· عانت 6 ملايين امرأة أمريكية من سوء المعاملة
الجسدية والنفسية من قبل الرجال.
·
70% من الزوجات يعانين الضرب المبرح.
·
4 آلاف امرأة يقتلن في كل سنة على أيدي أزواجهن أو
منْ يعيشون معهن.
·
74% من العجائز النساء فقيرات و85% منهن يعشن وحيدات
دون أي معين أو مساعدة.
· أجريت عمليات تعقيم جنسي للفترة من 1979م
إلى 1985م على النساء المنحدرات من أصول الهنود الحمر وذلك دون علمهن.
· مليون امرأة تقريبا عملن في البغاء بأمريكا
خلال الفترة من 1980م إلى 1990م.
·
2500 مليون دولار الدخل المالي الذي جنته مؤسسات
الدعارة وأجهزتها الإعلامية سنة 1995م.
- وكشفت دراسة أمريكية أخرى أن الإحصائيات
التي ترد إلى الشرطة تزيد أضعافا مضاعفة على تلك التي تنشرها وسائل الإعلام، بحيث يتم
التعتيم على الجزء الأكبر من الإحصائيات حتى لا يفضح واقع المجتمع الأمريكي المختل
خاصة في جانب المرأة.. تقول هذه الدراسة:
· في عام 1981م أشار الباحثون إلى إن حوداث
العنف الزوجي منتشرة بين 50% إلى 60% من العلاقات الزوجية في أمريكا.. في حين كان التقدير
بأنّ هذه النسبة بأنها تراوح بين 25% إلى 35%.
- وبيّن بحث أجريَ في عام 1980م على 620
امرأة أمريكية أن 35% منهن تعرضن للضرب مرة واحدة على الأقل من قبل أزواجهن.
- تذكر الدكتورة ليندا لونادوسكي الأستاذ
المساعد بجامعة جون هوبكتر بدراسة لها :
بأن حوالي 4,4 ملايين امرأة يتعرضن للإيذاء
البدني أو الاعتداء الجنسي سنوياً، وتقول بأنه خلال كل 15 ثانية هناك امرأة في الولايات
المتحدة الأمريكية تتعرض لنوع ما من الاعتداء البدني أو الجنسي أو العاطفي. وأن هذا
الاعتداء غالباً ما يكون أمام الأبناء (الأطفال)، والذين يكونون أيضاً معرضين للإيذاء
إذا كانوا يعيشون في نفس المنزل، الذي عادة ما يكون المكان الذي تحدث فيه الاعتداءات
والايذاء للمرأة سواءً كانت زوجة أو صديقة (هذا الكلام للدكتورة لونادوسكي، في المجتمع
الأمريكي الذي يبيح العيش بين الرجل والمرأة دون زواج وانجاب الأطفال).
وتقول الدكتورة لونادوسكي بأن النساء اللاتي
يتعرضن للاعتداء البدني أو الجنسي أو العاطفي يكن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، والأفكار
الانتحارية، واضطراب ما بعد الحوادث المؤلمة (Post Traumatic Disorder)، وكذلك الاستعداد لاستخدام المخدرات والاعتماد
على الكحول.
وتقول الدكتورة لونادوسكي بأن النساء اللاتي
يتعرضن لعلاقات يفرض فيها الجنس بالقوة، يشعرن بالدونية والنظرة الحقيرة لأنفسهن عند
مقارنتهن بالنساء اللاتي يتعرضن للإيذاء البدني فقط، وكذلك فإن هذا النوع من النساء
قد يكن ضحايا لعمليات القتل. وكذلك فإن الأطفال الذين يرون أمهاتهم يتعرضن للاعتداء
أمام أعينهم، يعانون من مشاكل نفسية متعددة، تتمثل في سلوكيات سلبية، وعدوانية تجاه
الذات وتجاه الآخرين، كذلك يعانون من اضطراب القلق والاضطرابات النفسية الأخرى، وكذلك
النظرة الدونية للنفس، ومشاكل دراسية، وعدم القدرة على المنافسة في الحياة بوجه عام،
مشاكل عضوية كثيرة وكذلك القلق والخوف على الأم. المشكلة أن الأطفال الذين ينشأون في
بيوت ينتشر بها العنف فإن الأطفال عندما يكبرون قد يكررون هذا العنف بنسبة عالية جداً
وتبلغ نسبة العنف الأسري، العنف ضد المرأة
في الولايات المتحدة نسبة عالية، حيث تتراوح نسبة النساء اللاتي تعرضن إلى الإيذاء
من شركائهم سواء كانوا أزواج أو أصدقاء، بلغت هذه النسبة حوالي مابين 20٪ إلى 40٪،
وان حوالي هناك 8,4٪ من النساء تم إيذاءهن خلال العام الماضي، وأن هناك حوالي 3,2٪
تعرضن للإيذاء مرات عديدة، ومجمل العدد الذي تعرض للإيذاء من النساء في الولايات المتحدة
الأمريكية كما ذكرنا هو حوالي 4,4 ملايين امرأة كما ذكرنا سابقاً.
وتشير الدراسات إلى أن نسبة الاعتداء والعنف على
النساء الحوامل حوالي مابين8٪ إلى 16٪، وهذه نسبة عالية، لمرأة في ظروف جسدية ونفسية
صعبة، ثم فإنها تعاني من سوء المعاملة والإيذاء من شريكها. وللأسف الشديد فانه لا توجد
دراسات بين هذا الإيذاء أثناء الحمل والاضطرابات النفسية بعد الولادة.
. نيويورك ونيودلهي وغيرها من مدن متفرقة من العالم تجمعات راقصة في إطار حملة توعية عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على ضرورة إنهاء شتى أشكال العنف ضد المرأة.
وتشير دراسة إلى أن الحالة الصحية كانت سيئة بين
النساء اللاتي تعرضن إلى الإيذاء والعنف الأسري تبلغ 20٪ مقارنة بحوالي 10٪ من النساء
اللاتي لم يتعرضن لإيذاء أو عنف.
وبينت الدراسات بأن النساء اللاتي تعرضن
لعنف عائلي وإيذاء تبلغ نسبة الإصابة عندهن بالاكتئاب إلى حوالي 37,9٪، وأن نسبة اللاتي
يتعالجن من الاكتئاب في عيادات الرعاية الصحية الأولية حوالي 53٪، وأنهن يشكلن حوالي
32٪ من نزلاء مساكن الإيواء، أما بالنسبة منهن اللاتي يتعالجن عند الأطباء النفسين
والعيادات النفسية يبلغ حوالي 64٪.
أما موضوع الانتحار أو التفكير بالانتحار
فإن النسبة بلغت بين السيدات اللاتي تعرضن للعنف العائلي والإيذاء حوالي 40,5٪ مقارنة
بحوالي 4,6٪ من النساء العاديات، حوالي 29٪ منهن احتجن إلى علاج طبي، حوالي 33٪ اضطررنا
إلى اللجوء إلى مساكن الإيواء الخاصة بالنساء اللاتي تعرضن للعنف الأسري. وحوالي
77٪ منهن لجأن إلى مستشفيات أو عيادات نفسية.
بالنسبة لاضطراب ما بعد الحوادث المؤلمة (Post Traumatic Disorder)، فالنسبة تبلغ حوالي 31٪ من هؤلاء السيدات اللاتي
بقين في المنازل يعانين من هذا الاضطراب، وبدراسة النسبة في مراكز الإيواء حوالي
84٪ يعانين من هذا الاضطراب.
جريدة
الرياض الجمعة 2 المحرم 1426هـ - 11 فبراير 2005م - العدد 13381
بديعة منصوري.
كيف تساعد أميركا ضحايا العنف من النساء؟!
كتبت بديعة منصوري المحررة بموقع راديو سوا:
على الرغم من الجهود المضنية التي تبذلها
جمعيات حقوقية ومنظمات نسائية ومؤسسات حكومية للقضاء على كافة أنواع العنف ضد النساء
في الولايات المتحدة، إلا أن الظاهرة ما زالت موجودة في المجتمع الأميركي وبأرقام
"صادمة" وفق المنظمة الوطنية للنساء (NOW).
جانب من مظاهرة نظمتها جمعيات نسائية أميركية أمام الكونغرس للمطالبة بإنهاء
كافة اشكال العنف ضد المرأةجانب من مظاهرة نظمتها جمعيات نسائية أميركية أمام الكونغرس
للمطالبة بإنهاء كافة اشكال العنف ضد المرأة
وكانت المديرة السابقة لمكتب مكافحة العنف
ضد النساء في وزارة العدل الأميركية سوزان كاربون قالت في مقابلة مع موقع فوربس في
العام 2012، إنه على الرغم من تراجع العنف بصفة عامة في الولايات المتحدة إلا أن العنف
الأسري والعنف في العلاقات الحميمية ما زال يدمر حياة الكثيرين.
وقالت كاربون إن امرأة من بين كل أربع نساء
ورجلا من بين كل سبعة رجال تعرضوا لعنف جسدي شديد على يد زوج حالي أو سابق، صديق حميم
أو صديقة حميمة. وأضافت أن الأشخاص الذين يراقبون آخرين بشكل مرضي ويطاردونهم (stalkers) يستهدفون حوالي 5.2 مليون امرأة وحوالي 1.4 مليون
رجل، فيما تعرض واحد بين 10 من طلاب الصفوف 9 حتى 12 للعنف الجسدي المقصود على يد صديق
أو صديقة حميمين في العام 2009.
وكشفت المسؤولة أن امرأة واحدة بين كل خمس
نساء ورجلا بين كل 71 رجلا يتعرضون للاغتصاب في حياتهم، مشيرة إلى أن حوالي 1.3 مليون
امرأة تغتصب كل عام في الولايات المتحدة.
وتابعت أن الكثير من الضحايا يعانون في صمت
من دون البوح للأقارب والأصدقاء بسرهم، ناهيك عن اللجوء إلى السلطات أو المستشفيات
والمراكز المعنية.
الكثير من الضحايا يعانين في صمت من دون البوح للأقارب والأصدقاء بسرهم.
برامج عديدة
وفي مقابل الأرقام التي تبدو مرتفعة في بلد
يسكنه أكثر من 313.9 مليون نسمة، أقامت الحكومة الفدرالية والحكومات المحلية العديد
من البرامج والخطوط الساخنة خاصة بكل مدينة ومنطقة لمواجهة المشكلة، فضلا عن برامج
تابعة لمنظمات غير حكومية والجامعات وأماكن العمل لتوعية المواطنين بالمشكلة وتوجيه
ضحايا العنف لمساعدتهم على إنهاء ارتباطهم بشريك يسيء إليهم، فضلا عن تقديم مساعدات
مادية ومعنوية وقانونية لضحايا العنف حتى يستعيدوا حياة طبيعية.
وبمجرد كتابة "Domestic Violence" في محرك البحث غوغل حتى تظهر ملايين الصفحات
حول الموضوع، تشمل مواقع تابعة لمنظمات وجهات حكومية ومراكز دينية، وبعد فتح بعضها
يظهر مربع أحمر يقدم إرشادات حول كيفية محو الصفحات التي تمت زيارتها للحيلولة دون
معرفة الشخص الذي يمارس العنف، بما تقوم به ضحيته على الانترنت عندما يفتح جهاز الكمبيوتر.
أما مراكز الشرطة، فأبوابها دائما مفتوحة
لتلقي الشكاوى أو على الأقل للحصول على معلومات بخصوص حقوق ضحايا العنف والخطوات التي
يجب اتباعها بما فيها كيفية الحصول على أمر حماية (Protective Order)، والذي يمنع بموجبه المعتدي من الاقتراب من ضحيته
بمسافة يحددها القاضي.
وقالت ناشطة فرنسية من أصول مغاربية مقيمة
في منطقة واشنطن لموقع "راديو سوا" فضلت عدم ذكر اسمها، إنها فوجئت بعدد
السيدات اللائي يعشن في علاقات يغلب عليها سوء المعاملة والعنف، لكن الذي فاجأها بشكل
أكبر هي الكمية الهائلة من المساعدة المتوفرة لمن يبحث عنها في الولايات المتحدة.
وكشفت الناشطة التي أكدت أن العنف لا لون
ولا وطن ودين له، أنها بدأت مساعدة الضحايا، ومنهن إفريقيات وعربيات وأخريات من أصول
لاتينية، عبر تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهن في محاولة لرد ثقة النفس إليهن، قبل
اتخاذ الخطوة الثانية وهي التوجه إلى السلطات أو المؤسسات المعنية.
وأوضحت أن "السيدات اللائي يجدن أنفسهن
في هذا الوضع يكن خائفات من تخطي الخطوة الأولى في طريق الحصول على مساعدة، لكنهن لا
يشعرن بالندم عندما يحققن ذلك"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة توفر خيارات كثيرة
للخروج من العلاقة التي تتعرض فيها المرأة للعنف.
وبحسب الأمم المتحدة فإن العنف ضد المرأة
لا يقتصر على ثقافة أو منطقة معينة أو بلد معين، كما أنه لا يقتصر على فئات نسائية
معينة داخل المجتمع، مشيرة إلى أن جذور العنف تكمن في التفاوت القديم في علاقات القوة
بين الرجل والمرأة، وفي استمرار التمييز ضد المرأة.
مساعدة غير محدودة
وقالت الناشطة إن هناك عددا كبيرا من المؤسسات
التي توفر المأوى لضحايا العنف من النساء، كما توفر الكنائس المأوى الطارئ لمن ليس
لهن مكان يلجأن إليه إلى حين التوصل إلى حل.
Bethany House (بيثاني هاوس) واحدة
من المؤسسات التي تعنى بمساعدة هذه الفئة من السيدات، فهي توفر مأوى للنساء اللائي
قررن الهروب من منازل يتعرضن فيها لسوء المعاملة سواء على يد قريب أو صديق حميم أو
زوج.
وأوضحت كاترين هفنجير مديرة المؤسسة الواقعة
في شمال ولاية فرجينيا والتي أسست في عام 1979، أن بيثاني هاوس توفر الدعم المعنوي
والمادي للنساء وأطفالهن، مشيرة إلى أن "النساء يقصدنها لأنهن يضطررن لمغادرة
المنازل التي لم تعد آمنة بالنسبة لهن ولأطفالهن".
عاملتان في Bethany House تحملان هدايا قدمها متبرعون للمستفيدين من خدمة المؤسسةعاملتان في Bethany House تحملان هدايا قدمها متبرعون للمستفيدين من خدمة المؤسسة
وقالت هفنجر لموقع "راديو سوا"
إن الأولوية بالنسبة لنا إلى جانب توفير المأوى الآمن للضحايا يكون في مكان سري، توفير
مساعدات تسمح للمستفيدات من خدمات المؤسسة بالاندماج من جديد في المجتمع.
وتابعت "تشمل الخدمات توفير اللباس
والطعام، والعثور على سكن دائم، ونساعدهن أيضا على التنقل، وعلى تسجيل أطفالهن في المدارس
أو الحضانات، ونقضي معهن الكثير من الوقت لتوفير مساعدة قانونية ومساعدات يحتجنها بعد
أن تركن منزلهن".
وقالت الناشطة الفرنسية إنها اتصلت مرة بمؤسسة
بيثاني هاوس لتبلغها عن مشكلة إحدى ضحايا العنف، فوافق المسؤولون على استقبالها فورا.
وبعد إجراءات الاستجواب تم احتضان الشابة التي حصلت على مسكن مؤقت وآمن لا تعرفه سوى
المؤسسة وبعد فترة تم إعادة إدماجها في المجتمع فكانت أكثر قوة وثقة بالنفس واستقلالا.
وأوضحت هفنجير أن المستفيدات من خدمات مؤسستها
يتلقين تدريبات تساعدهن في سوق العمل لاحقا بينها كتابة سيرهن الذاتية، فيما يتم إرسال
بعضهن إلى مؤسسات أخرى يتلقين فيها تدريبات على مهارات معينة، فضلا عن توفير جلسات
مع أخصائيين
نفسيين للنساء ولأطفالهن لمساعدتهم على تجاوز
معاناتهم واسترجاع حياة طبيعية.
أبواب مفتوحة بغض النظر عن الوضع القانوني
للضحايا
وكل تلك الخدمات مجانية ولا تستفيد منها
المواطنات الأميركيات فقط بل إن أبواب المؤسسة، التي تعتمد على المنح الحكومية وتبرعات
المواطنين والشركات والكنائس، مفتوحة أمام كل السيدات اللائي يطرقنها بمن فيهن الأجنبيات
والمهاجرات غير الشرعيات.
وقالت مديرة بيثاني هاوس "إننا لا نسأل
عن الوضع القانوني للنساء اللائي يقصدننا، لكن منهن مواطنات أميركيات وأخريات لديهن
تأشيرات، ونحن ندرك أن في كثير من الأحيان يقدم المعتدي على نزع كل وثائق ضحيته حتى
لا تتركه"، وتابعت "إذا كنت تواجهين معاملة سيئة فإن خدماتنا مفتوحة أمام
الجميع".
عاملات في مؤسسة Bethany House خلال حملة لجمع التبرعات للمنظمات غبر الربحية في واشنطنعاملات في مؤسسة
Bethany House خلال حملة لجمع التبرعات للمنظمات غبر الربحية في واشنطن
وأوضحت هفنجير أنه قبل الموافقة على مساعدة
أي من النساء، يتم إجراء مقابلة يتم عبرها تقييم حالتهن، وقالت إن من النادر أن يخدع
أشخاص المؤسسة بهدف الاستفادة من خدماتها، مشيرة إلى خبرة العاملين في بيثاني هاوس
الذين يعرفون كيف يطرحون الأسئلة.
ويتجاوز عدد النساء اللائي يحصلن على مساعدة
بيثاني هاوس، ألف إمرأة كل عام، فيما تحصل أكثر من 100 سيدة وطفل على مأوى طارئ كل
عام.
ولا تستطيع المنظمات التي تقدم مساعدات مختلفة
أداء مهمتها من دون تضافر المجتمع إذ يتبرع المواطنون في الولايات المتحدة بوقتهم كمتطوعين
أو بأغراض لا يحتاجون إليها بما فيها السيارات والملابس والأحذية والأثاث وألعاب الأطفال،
فضلا عن تبرعهم بالأموال الأمر الذي يجعل مؤسسات مثل بيثاني هاوس قادرة على استقبال
الأسر المكسورة في منازل مجهزة تسر نفوس أشخاص عاشوا حياة صعبة.
- في عام 1981 أشار 'شتراوس' إلى أن حوادث العنف الزوجي منتشرة في 50: 60% من العلاقات الزوجية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ردحذف- في حين قدر 'راسل' عام 1982 هذه النسبة بـ21%.
- وقدرت 'باغلو' النسبة بأنها تترواح بين 25 و 35%.
- كما بين 'أبلتون' في بحثه الذي أجراه عام 1980 على620 امرأة أمريكية أن 35% منهن تعرضن للضرب مرة واحدة على الأقل من قِبل أزواجهن.
- ومن جهتها أشارت 'والكر' استنادًا إلى بحثها عام 1984 إلى خبرة المرأة الأمريكية الواسعة بالعنف الجسدي، فبينت أن 41% من النساء أفدن بأنهن كن ضحايا العنف الجسدي من جهة أمهاتهن، و44% من جهة آبائهن، كما بينت أن 44% منهن كن شاهدات لحوادث الاعتداء الجسدي لآبائهن على أمهاتهن.
- في عام 1985 قتل 2928 شخصًا على يد احد أفراد عائلته، وإذا أردنا معرفة ضحايا القتل من الإناث وحدهن لوجدنا أن ثلثهن لقين حتفهن على يد زوج أو شريك حياة، وكان الأزواج مسئولين عن قتل 1984،في حين أن القتلة كانوا من رفاقهن الذكور في 10% من الحالات.
- أما إحصاءات مرتكبي الاعتداءات ضد النساء في أمريكا: ثلاثة من بين أربعة معتدين هم من الأزواج, 9% أزواجًا سابقين، 45% أصدقاء، و 32% أصدقاء سابقين.
- إحصائية أخرى تدرس نسبة المعتدين، تبين أن الأزواج المطلقين أو المنفصلين عن زوجاتهم ارتكبوا 69% من الاعتداءات بينما ارتكب الأزواج 21%.
- وقد ثبت أن ضرب المرأة من قبل شريك لها، هو المصدر الوحيد، والأكثر انتشارًا الذي يؤدي إلى جروح للمرأة، وهذا أكثر انتشارًا، من حوادث السيارات والسلب والاغتصاب كلها مجتمعة.
- وفي دراسة أخرى تبين أن امرأة واحدة من بين أربعة نساء، يطلبن العناية الصحية من قبل طبيب العائلة، يبلغن عن التعرض للاعتداء الجسماني من قبل شركائهن.
ردحذف- تم توزيع بيانات على مستوى الولايات شملت 6000 عائلة أمريكية ونتج عنها 50% من الرجال الذين يعتدون بشكل مستمر على زوجاتهم يعتدون أيضًا وبشكل مستمر على أطفالهم.
واتضح أن الأطفال الذين شهدوا عنف آبائهم معرضون ليكونوا عنيفين ومعتدين على زوجاتهم، بنسبة ثلاثة أضعاف، من الذين لم يشهدوا العنف في طفولتهم، أما أولياء الأمور العنيفون جدًا فأطفالهم معرضون ألف ضعف ليكونوا معتدين على زوجاتهم في المستقبل.
- في عينة واسعة من نساء الولايات المتحدة الأمريكية قالت 22- 35% إنهن قد ذهبن لأقسام الطوارئ بالمستشفيات نتيجة العنف المنزلي، كما تقول الدراسات الأمريكية إن المرأة التي يطالها العنف المنزلي تتعرض للانتحار أو محاولة الانتحار خمسة أضعاف ما تتعرض له النساء الأخريات، نفس الشيء في العلاج الطبي (فالمضروبات والمعتدى عليهن) يحتجن إلى فرص علاج تعادل خمسة أضعاف ما تحتاج إليه نساء أخريات لا يتعرضن للعنف، كما أن النساء يتعرضن للعنف خلال طفولتهن أكثر من الرجال بعشر مرات.
- يُغتصب يوميا في أمريكا 1900 فتاة ، 20% منهن يغتصبن من قِبَل آبائهن.
- يُقتل سنويا في أمريكا مليون طفل ما بين إجهاض متعمد أو قتل فور الولادة.
- بلغت نسبة الطلاق في أمريكا 60% من عدد الزيجات.