السبت، 4 فبراير 2012

(12) مكانة المرأة في شريعة اليهود ---- الباب الثاني: مكانة ومنزلة المرأة في العصور التاريخية المختلفة (12) مكانة المرأة في شريعة اليهود



(12) مكانة المرأة في شريعة اليهود

يقول بابا بتره: ما أسعد منْ رزقه الله ذكورا، وما أسوْ حظ منْ لم يرزقه بغير الإناث، نعم لا يُنكر لزوم الإناث للتناسل، إلا أن الذرية كالتجارة سواء بسواء، فالجلد والعطر كلاهما لازم للناس، إلا أن النفس تميل إلى رائحة العطر الذكية، وتكره رائحة الجلد الخبيثة، فهل يُقاس الجلد بالعطر؟!!! (1) المقارنات والمقابلات: محمد صبري ص 387.

وقد ورد بالعهد القديم خاصا بالمرأة ما نصه:
درتُ أنا وقلبي لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمه وعقلا، ولأعرف الشر أنه جهالة، والحماقة أنها جنون، فوجدتُ أمرً من الموت المرأة: التي هي شباك، وقلبها أشراك، ويداها قيود (2) سفر الجامعة: الإصحاح السابع، الفقرة: 25- 62
من دعاء اليهود الذي يتلونه مع اشراقة كل صباح إذ يقول الرجل: (مبارك أنت يا رب لأنك لم تخلقني وثناً ولا امرأة، ولا جاهلاً» أما المرأة فتقول بانكسار: مبارك أنت يا رب الذي خلقتني بحسب مشيئتك)
 حائط المبكى
من تعاليم اليهود:
·   لا يجوز للنساء تلاوة التوراة أمام حائط المبكى، وليس لهن الحق في المشاركة في العبادة!
·   يجب على الآباء عدم تعليم بناتهم التوراة، لأن معظم النساء ليست لديهن نية تعلم أي شيء، وسوف يقمن بسبب سوء فهمهن بتحويل التوراة إلى هراء!
·      شهادة مئة امرأة تعادل شهادة رجل واحد!
·      المرأة كائن شيطاني، وأدنى من الرجال!

 المرأة في التلمود
·      إن المرأة هي حقيبة مملوءة بالغائط.
·   كما ورد فيه: يجب على الرجل ألا يمر بين امرأتين، أو كلبين أو خنزيرين، كما يجب لا أن  يسمح رجلان لامرأة أو كلب أو خنزير بالمرور بينهما
·   وقد أكد شاحاك.أن الفتيان من الأسر الأصولية الذين تتراوح أعمارهم بين العاشرة، والثانية عشرة، يجب أن يلتزموا بهذا الأمر مؤكداً أن تطبيق هذا التشريع لن يكون صعباً في إحياء المتعصبين من اليهود لعدم وجود كلاب ولا خنازير فيها، وهكذا لن نجد في قائمة المحظورات سوى النساء !
التلمود
·   إن المرأة من غير بني إسرائيل ليست إلا بهيمة لذلكفالزنا بها لا يعتبر جريمة لأنها من نسل الحيوانات ،كذلك يقرر التلمود أن المرأة اليهودية ليس لها أن تشكو من زوجها إذا ارتكب الزنا في منزل الزوجية.
·   المرأة هي الأداة التي يتخذها الشيطان وسيلة لإيقاع الإنسان في الشر.
سفر التثنية:
·   سفر التثنية الإصحاح 24 الآية الأولى: " إذا لم تكن الزوجة لدى زوجها موقع القبول والرضا، وظهر منها ما يشينها، فإنه يكتب إليها ورقة طلاقها ويخرجها من منزله ". ولكن المرأة لا تستطيع أن تطلب الطلاق من زوجها مهما كانت عيوبه.
·      كما ورد في كتاب التثنية فرض زواج المرأة الأرملة من أخو زوجها
(إِذَا سَكَنَ إِخْوَةٌ مَعاً وَمَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَليْسَ لهُ ابْنٌ فَلا تَصِرِ امْرَأَةُ المَيِّتِ إِلى الخَارِجٍ لِرَجُلٍ أَجْنَبِيٍّ.أَخُو زَوْجِهَا يَدْخُلُ عَليْهَا وَيَتَّخِذُهَا لِنَفْسِهِ زَوْجَةً وَيَقُومُ لهَا بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. وَالبِكْرُ الذِي تَلِدُهُ يَقُومُ بِاسْمِ أَخِيهِ المَيِّتِ لِئَلا يُمْحَى اسْمُهُ مِنْ إِسْرَائِيل)
·      وجاء في التوراة: (( المرأة أمر من الموت... وأن الصالح أمام الله ينجو منها
بعض فلاسفة اليهود
·   يصف المرأة بأنها " لعنة ".... وكان يحق للأب أن يبيع ابنته إذا كانت قاصراً.
·   كما ينقل عن اليهود أنهم إذا حاضت المرأة منهم أخرجوها من البيت ولم يؤكلوها، ولم يشاربوها ولم يجامعوها ـ أي يجتمعوا معها ـ في البيت
الطيالس
·   الشال «الطيالس» الذي يرتديه يهود أصبهان وبعض اليهود الأمريكان للصلاة، من أهم أحكام طهارته ألا تلمسه النساء, ولو حصل وفعلت إحداهن، فلا يجزئ غسله ويلزم استبداله!

عائلة يهودية يمنية ويبدو فيها حجاب المرأة اليهودية
·   ولعل النموذج اليهودي للحجاب هو أكثر النماذج تشدداً أو تخلفاً وأكثرها حجباً للمرأة عن المجتمع حيث أنهم عزلوا المرأة نهائياً عن المشاركة في الحياة الاجتماعية،وحملّوها ضريبة قاسية فيما لو فعلت ذلك

نماذج من حجاب النساء اليهوديات
·   كما ينقل عن اليهود أنهم إذا حاضت المرأة منهم أخرجوها من البيت ولم يؤكلوها، ولم يشاربوها ولم يجامعوها ـ أي يجتمعوا معها ـ في البيت.

يقول ول ديورانت:
كان في وسع الرجل أن يطلق زوجته إذا عصت أوامر الشريعة اليهودية بأن سارت أمام الناس عارية الرأس أو غزلت الخيط في الطريق العام، أو تحدثت إلى مختلف أصناف الناس أو إذا كانت عالية الصوت
أي إذا كانت تتحدث في بيتها بحيث يستطيع جيرانها سماعها، ولم يكن عليه ـ أي الزوج ـ في هذه الأحوال أن يدفع لها بائنتها".

من تلك الكلمات تبدو لنا نظرة الاحتكار والمكانة الذليلة، التي تدور المرأة في فلكها في ظل عقيدة اليهود، فالمرأة لديهم تعيش في الذلة والهوان، حيث كانوا ينظرون إليها نظرة الإذلال والتحقير، وكانوا يعتبرون البنات في منزلة الخادمات، وكانت تقاليدهم تُعطي لهم الحق في أن لا يزوجوا بناتهم، فتعيش طوال حياتها في الخدمة، كما كان لهم الحق في بيعهن بيع الإماء، كما أنه لم يكن للبنت الحق في الميراث.

العلاقات الزواجية في اليهودية:
·   ويُعد الزواج في اليهودية صفة شراء، تُعد المرأة به مملوكة، تُشترى من أبيها، فيكون زوجها سيدها المطلق، والمرأة المتزوجة كالقاصر والصبي والمجنون، لا  يجوز لها البيع أو الشراء، وينص الفكر اليهودي على أن جميع مال المرأة ملك للزوج، وليس لها سوى ما فُرض لها من مؤخر الصداق في عقد الزواج، تطالب به بعد موت الزوج أو عند الطلاق منه، وعلى هذا فكل ما دخلت به من مال، وكل ما تلتقطه من سعي أو عمل، وكل ما يهدى إليها في عرسها، ملك حلال للزوج، يتصرف فيه كيف يشاء بدون معارض ولا منازع (3) مقارنة الأديان: د/ أحمد شلبي ج1 ص 301
·   ولكن بعد ذلك رأي حاخامات يهود أن يصبح الزوج قيما علي مال زوجته يستغلها دون أن يبيعها أو يرهنها وإذا طلقت منه أو مات الزوج تعود الثروة للزوجة من جديد.

·   ليس للزوجة الحق في أن تنذر نذرا فكما يقول التلمود"عندما تنذر الزوجة نذرا فان للزوج الحق في أن يوافق عليه أو يبطله", ولكننا نجد أن القانون اليهودي الحديث أعطي للمراه حرية التصرف في ممتلكاتها وإدارتها كما تشاء وقد وضع هذا القانون عام 1974م.

 
·   والشريعة اليهودية تعطي للزوج الحق في أن يستمتع مع زوجته بأي شكل فالحاخامات يقولون إن الزوجة مثل قطعة لحم اشتراها من عند الجزار يحق له أكلها كيفما يشاء, وفي التلمود أن زوجه جاءت تشتكي إلي الحاخام أن زوجها يأتيها علي خلاف العادة فأجابها "لا يمكنني أن امنعه يا ابنتي فالشرع قد قدمك قوتا لزوجك"

 الطلاق
·   فالزوج له مطلق الحرية في التعامل مع زوجته، فضلا عن أن حقوقها الزوجية غير مرعية، يضم الزوج إليها ما شاء من النساء، ويُطلقها لأتفه الأسباب، ولا يراها بنو إسرائيل إلا متاعا من أمتعة البيت، ينتفع منها الرجل بما شاء، وينبذ ما شاء، ومنْ طلق امرأته، وتزوجت بغيره، فلا يحل لها أن يراجعها، وإن فعل فأولادها أولاد زنا، ومنْ مات عن امرأة، وجب أن يخلفه أخوه عليها، فإن أباها، بصقت على نعال، وضربته بها، وعليه لعنة - الله - ورجمة إسرائيل.

·   ويأثم الزوج إذا منع زوجته من الجماع وإذا فعل وقال انه مريض أو مرهق فيعطي له مهله ستة اشهر وبعد ذلك أما إن يستأذنها أن تبقي معه أو أن يعطي لها عقد زواجها وكذلك الزوجة التي ترفض معاشرة زوجها فتدعي ناشز ولابد أن يسألوها عن سبب نشوزها فإذا قالت لا أريده وتريد أن تطلق فإنها تأخذ ملابسها القديمة فقط ولا تأخذ إي شيء آخر ولا حتي نعل رجليها وتعطي له كل ما أعطاه لها وترجع له هداياه.

·   وتحرم الشريعة اليهودية الاتصال الجنسي بين الزوجين خلال فترة حيض المرأه وبعدها بسبعة أيام وأيضا في الفترة التي تلي الولادة وذلك علي حسب نوع المولود إذا كان المولود ذكرا تكون المرأه نجسه لمدة 7 أيام وبعدها تكون في فترة الطهارة لمده 33 يوم وإذا ولدت أنثي تكون نجسه لمدة أسبوعين وأيام الطهارة تكون 66 يوم.

·   ويجب أن نشير هنا إلي أن المر أه في فترة الحيض تكون نجسه طوال فترة الحيض وبعدها بسبعة أيام كما يعتبرون أن كل ما تلمسه المرأه طوال هذه الفترة نجسا و بل تعدي الأمر أكثر من ذلك فإذا لمست المرأه شيئا ولمسه شخص بعد ذلك فهذا الشخص يكون نجسا إلي المساء وذلك في التوراة سفراللاويين الإصحاح 15 ألفقره من 19 إلي 24.

·   أما في حالة الإجهاض إذا لم تستطع أن تحدد نوع المولود يتبع الحد الأقصي لهذه الفترة وكذلك تمنع الاتصالات الجنسية في الأحوال الصحية السيئة وقد ظهرت عدة اتجاهات تنادي بمنع الاتصال إثناء فترة الحمل وكذلك يمنع الاتصال الجنسي في يوم التكفير وأيام الحداد.

 المرأة الحامل
·   كما يجب علي الزوج أن يعالج زوجته المريضة حتي تطيب والزوج الذي يري أن مرض زوجته سوف يطول وسيتكلف الكثير من المال  فيقول لها أما أن تعطيه نقود وثيقة زواجها أو أن تعالج نفسها أو أن يطلقها ويعطي لها نقود وثيقة زواجها لتتصرف بها كما تشاء.

·   ويجب علي الزوج الذي تموت زوجته أن يدفنها ويقيم لها مراسم دفن تليق بها وفي حالة موت الزوج قبل زوجته لا يلزم أهل الزوج بدفن الأرمله
 ما يخص ميراث المرأة:

كانت البنت تخرج من ميراث أبيها إذا كان له عقب من الذكور، وما ينالها من مال أبيها فهو في حياته فقط، كما أنه على سبيل الهبة، ولا ترث البنت إلا إذا انقطع نسل الذكور، وإذا ما آل إليها الميراث، لا يجوز لها أن تتزوج من سبط آخر غير سبط أبيها، فلا يجوز لها أن تنقل ميراثها إلى غير سبطها.


تعدد الزوجات:

·   لم يرد بالتوراة، ولا بأحكام الأنبياء قبل الإسلام نهي عن تعدد الزوجات، ولا عن تحديد عددهن، وعلى العكس من ذلك، فقد ورد بالتوراة ما يفيد تعدد زوجات للأنبياء ولغير الأنبياء، وحدد الربانيون الزوجات بأربع، وأطلقه القراءون دون حد لتعدد الزوجات، فقد كان مبدأ تعدد الزوجات شائعا لدى بني إسرائيل على الدوام، ولم يلق أية معارضة من القانون المدني أو الشرعي.


·   فاليهودي كان من حقه الزواج بأكثر من زوجه حتي لو مائه وليس من حق الزوجة أن تعترض أو تمنعه ولكن يجب عليه أن يعدل بينهم في كل شيء ولا يحق له أن يسكنهم في بيت واحد، وقد ورد في سفر الخروج"وإن تزوج بأخري فلا ينقصهما من طعامهما وكسوتهما وأوقاتهما".

·      لكن التلمود حدد عدد الزوجات ب4 زوجات للرجل العادي و18 للملك،
·   وفي العصور الوسطي حرم الحاخام جرشوم بن يهودا تعداد الزوجات ولكن اجتهاده لم يحظ بالتطبيق القانوني إلا عام 1240م, وقد صدر قانون في عام 1877م يعاقب الرجل الذي يتزوج من زوجة ثانية، والزوجه التي تتزوج من رجل آخر قبل حصولها علي تصريح بالزواج بالسجن 5 سنوات. إلا أنه يُسمح للرجل باتخاذ زوجة ثانية في بعض الحالات مثل مرض الزوجة مرضا طويلا.

·   و في حالة تعدد الزوجات يجب على الزوج أن يخصص ليال لزوجاته بالتساوي لذلك كان من حق الزوجة شراء ليله من ضرتها كلما أرادت وفي هذه الحالة كان علي الزوج تنفيذ ما تقرر دون نقاش !!

الخلاصة

وبالجملة فالمرأة اليهودية كجارتها البابلية مقيدة ورهينة الدار، واجبها الأول إنجاب الأطفال، والقيام على تربيتهم، والعناية لهم وبهم، علاوة على النهوض بكافة واجباتها المنزلية، وكانت سلطة الزوج عليها غير محدودة، وكانت بعض طوائف اليهود تجعل البنت بمنزلة الخادمة، وكان لأبيها الحق في بيعها وهي قاصر، أو يزوجها لمنْ يشاء، دون اكتراث برغبتها وميلها، هذا فضلا عن المنزلة الوضيعة، والنظرة الذليلة، التي يُلحقها اليهود بالمرأة، فقد كانت لعنة ينبغي التحرز منها، والابتعاد عنها، وعدم ائتمانها على سر أو أمر، و قد جاء في التوراة تحذير منها: المرأة أشد من الموت.

ويقول اليهود:
المرأة في المحيض نجسه، تُحبس في البيت، فكل ما تلمسه من طعام أو شراب أو كساء أو إنسان أو حيوان يُنجس، وأن كل ما يفعله الرجال من أعمال لا أخلاقية، فإثمه يقع على المرأة، ففي التوراة: لقد بدأ الذنب من طرف المرأة، وأن المرأة هي التي توجب موتنا.
وفي سفر التكوين:
فقال آدم: المرأة التي جعلتها معي، هي أعطتني من الشجرة، فأكلت.
ولهذا فإن المرأة ملعونة لتسببها في إغواء آدم، وإخراجه من الجنة(4) المرأة في جميع الأديان والعصور: محمد عبد المقصود ص 43، 42

تلك هي النظرة إلى المرأة، وتلك هي المكانة التي تحتلها في ظل عقيدة اليهود، هذا فضلا عن كون اليهود لم يتورعوا عن استخدامها، واستباحة جسدها من خلال إغرائها لمنْ يريدون من البشر رغبة في خدمة إسرائيل وملك إسرائيل المزعوم، وخير دليل على ذلك وشاهد عليه، ما جاء في سفري – استير ويهوديت – اللتان يفتخر بهما اليهود،
ويجعلوا من هاتين الداعرتين القدوة والمثل لفتيات اليهود وبنات صهيون.

هناك تعليق واحد: